نموذج التصميم التعليمي الذي نود الحديث عنه لهذا العدد هو أشور ASSURE Model وهو دليل إجرائي لتخطيط وتنفيذ عملية تعلّم تدمج التكنولوجيا ووسائل الإعلام في العملية التعليمية، حيث أنه متبع لتصميم وتطوير بيئات التعلّم وتحسين عملية التعليم من خلال ضمان نموذج يشتمل على أحداث روبرت غانغ لضمان بيئة فاعلة للتعليم والتعلّم، كما ويعدّ دليلاً تنظيمياً لمساعدة المعلمين لتنظيم إجراءاتهم وإرشاداتهم لجعل عملية التقويم عملية واقعية.
ولتطبيق هذا النموذج نمر بالمراحل التالية:
• تحليل المتعلمين A-Analyze learner
• وضع الأهداف والمعايير S-State standards& objectives
• انتقاء الاستراتيجيات التعليمية المناسبة S-Select strategies,technology,media&material
• استخدام التكنولوجيا والوسائط المتعددة والمواد التعليمية U-Utilities technology, media & materials
• إخراط المتعلمين وحثهم على المشاركة في إنتاج معارفهم R- Require learner participation
•استخدام أدوات التقويم والمراجعة المستمرة بهدف التحسين E-Evaluate & revise
المرحلة الأولى: في هذا النموذج هي تحليل المتعلمين حيث يؤكد هذا النموذج على ضرورة التعّرف على المتعلمين من نواحي مختلفة وتعتبر هذه نقطة البداية في هذا النموذج وما يتوجب التعرّف عليه هو ما يلي:
-معلومات ديموغرافية: مثل الفئة العمرية ، والجنس ، والوضع الاقتصادي
-معلومات سيكولوجية: مثل نمط حياة المتعلمين، اتجاهاتهم واهتماماتهم
-علومات عن مستوى المهارات الموجودة لديهم المتعلقة بالموضوع
المرحلة الثانية: هي تحديد الأهداف التعليمية والتوقعات Learning outcomes والنتائج المرجوة ، حيث لا ينبغي البدء في التعليم دون وجود فهم واضح لدى المتعلمين، لما يفترض أن يتم تحققّه وهذا لا يمنع حدوث نواتج أخرى إضافية، لكن دون خارطة طريق واضحة، يمكن تشويش بعض المتعلمين ولا يوجد هناك طريقة واحدة صحيحة لتحقيق هذه الأهداف ،لكن يوجد ما هو الأفضل والأصح، وهذا يساعدنا في بناء أدوات التقويم المناسبة.
المرحلة الثالثة :هي استخدام استراتيجيات التدريس المناسبة التي تحفز المتعلمين كاستراتيجيات لعب الأدوار، والتفكير الناقد، واستراتيجيات العصف الذهني، والتواصل اللغوي، والبحث، والاستكشاف، والتعلم التعاوني ،والمفاهيم وغيرها من الاستراتيجيات التي تحقق الأهداف وتوفر بيئة تعليمية تعاونية وتنمى مهارات الحياة لدى المتعلمين، على أن تكون يتم مراعاة التنوع في هذه الاستراتيجات.
المرحلة الرابعة: استخدام التكنولوجيا المتاحة من صور وفيديو بأشكالها المختلفة من خلال أنشطة تفاعلية وهي أحدى الأدوات المهمة الممكن استخدامها لضمان بيئة ممتعة للدارسين.
المرحلة الخامسة: اخراط المتعلمين في عملية التعلّم من خلال تصميم أنشطة تفاعلية تنفذ باستراتيجيات مختلفة، سواء كانت ذاتية أو جماعية تساهم في خلق تعلم ذو معنى وتضمن تحقيق الأهداف التعليمية على أن تكون متنوعة وملائمة لمحتوى التعلّم وتراعي الفروق الفردية.
المرحلة السادسة: ويذكر هذا النموذج كغيره من نماذج التصميم التعليمي أهمية التقويم وضرورة استخدام أدوات التقويم المختلفة التي تركز على التقويم الواقعي authentic assessment المعتمد على المهارات التحليلية، والإبداع، والعمل التعاوني، وتنمية مهارات الاتصال الكتابية والشفهية، وقدرة التفكير التأملي reflective thinking الذي يساعد المتعلمين على معالجة المعلومات ونقدها وتحليلها، كما يتوافق مع أنشطة التعلّم ويتداخل مع التعليم مدى الحياة ويدمج التقويم الكتابي والأدائي معاً، ويشجع التفكير المتشعب، ويطوّر المهارات ذات المعنى لدى المتعلمين.
وأخيراً نود التذكير على أن جميع نماذج التصميم التعليمي تهدف إلى إحداث التعلّم من خلال تنظيم عملية التعليّم إلى خطوات منطقية عملية متكاملة ومتداخلة ومتسلسلة ومنظمة لتصميم التعلّم وإنتاجه وتنفيذه وتقويمه، من خلال بيئة فاعلة ونشطة.
الأربعاء، 4 ديسمبر 2013
نموذج تصميم تعليمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق